سيارات تعمل بالغاز الطبيعي في مصر

سيارات تعمل بالغاز الطبيعي في مصر

مستقبل سيارات الغاز الطبيعي في مصر

تعتزم الحكومة المصرية تحويل نحو 1.8 مليون مركبة تعمل بالوقود التقليدي (البنزين – والسولار) للعمل بالغاز الطبيعي، بتكلفة تبلغ 320 مليار جنيه (20 مليار دولار)، استغلالا لزيادة إنتاج الغاز المصري، بما يحقق وفراً اقتصادياً ومادياً، إلى جانب البعد البيئي من خلال تقليل الانبعاثات الضارة للوقود التقليدي.

وتتضمن الخطة تحويل 147 ألف مركبة تعمل بالبنزين للعمل بالغاز الطبيعي خلال 3 سنوات، بالتنسيق مع وزارة البترول بتكلفة 1,2 مليار جنيه، بالإضافة لإحلال 50 ألف سيارة تاكسي تعدى عمرها 20 عاماً على مدار عامين مخصص له 10 مليارات جنيه، وفقا لبيانات رسمية صادرة عن وزارة التجارة والصناعة المصرية.

وتشمل الخطة، 240 ألف سيارة ميكروباص تعمل بالسولار تبين وجود صعوبة في تحويلها للعمل بالغاز؛ الأمر الذي أدى إلى التفكير في إحلالها بشكل متكامل بسيارات جديدة تعمل بالغاز بنظم تمويل ميسرة لأصحابها، من خلال خطة يمتد زمنها إلى 4 سنوات. وبحسب البيانات فإنه تم حصر 1.3 مليون سيارة “ملاكي” ضمن خطة تحفيز الإحلال التدريجي للسيارات الخاصة والتي تعدى عمرها 20 عاماً.

سيارات تعمل بالغاز الطبيعي في مصر 2

 

برنامج قومي

“يعد برنامج تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي مشروعاً قومياً؛ حيث يمنع عمل كل المركبات والميكرو باصات التي تعمل بالسولار، وأي مركبات تعمل بالبنزين ومتقادمة مثلما يحدث حالياً”، بحسب تصريحات لوزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، التي أكدت أن البرنامج يسهم في ارتفاع مستوى معيشة المواطن، بالإضافة إلى أنه على المستوى القومي يخفض في مستوى العجز في الميزان التجاري

وحتى نهاية يونيو 2020، تمكنت الشركات التابعة لوزارة البترول من تحويل 318 ألف سيارة ومركبة للعمل بالغاز الطبيعي، وذلك منذ منتصف التسعينيات، لكن أولى المبادرات الحكومية لتحويل السيارات بدأت منذ عام 2008.

لكن هل تلقى المبادرة ترحيبا من المواطنين؟

تشير أرقام تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي إلى تحويل 318 ألف سيارة في نحو 25 عاما، وهو ما يعني وجود تخوفات أو شكوك حول استخدام الغاز.

وبحسب متعاملين، فإن اسطوانة الغاز تشغل جزءًا كبيراً من مساحة السيارة، ومن ثم تنخفض المساحة المتاحة فيها، كما أنها تعد حملاً إضافياً على السيارة؛ حيث يصل وزن اسطوانة الغاز إلى 100 كجم عندما تكون مملوءة بالغاز، وذلك يشكل ضغطاً كبيراً على محرك السيارة؛ وبالتالي يقلل العمر الافتراضي للمحرك.

ويحذر العديد من الخبراء من استخدام الغاز الطبيعي؛ لتسببه في تآكل اسطوانات المحرك والصمامات؛ ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة الكبريت التي تنتج عن احتراق الغاز بالمقارنة مع البنزين والسولار، بالإضافة إلى انخفاض قدرة المحرك على السحب على عكس الوقود التقليدي

منقول بتصرف .